الخميس، 17 يوليو 2014

هل بشار الأسد أتى بكفر بواح؟

سؤال:

قال أحد الإخوة: هل بشار الأسد أتى بكفر بواح؟ وإن أتى بكفر بواح فهل أقيمت عليه الحجة حتى يُكفـَّر؟ وإن أقيمت عليه الحجة ورفض التوبة فلماذا تقولون بجواز الخروج عليه رغم أن الخروج عليه فيه مفسدة عظيمة أعظم من مفسدة بقائه؟.

أقول: يبدو أن في نص السؤال خللا، ولعل مراد القائل هو أن يقول "وإن كان لم تـُقم عليه الحجة ولم يرفض التوبة فلماذا تقولون بجواز الخروج عليه رغم أن الخروج عليه فيه مفسدة عظيمة أعظم من مفسدة بقائه؟".

وأما جواب السؤال فهو أن نقول:

بشار الأسد هنالك قرائن كثيرة تدل على أنه كافر بالله العظيم، وهي قرائن فقط، وما بلغنا أنه يبوح بالكفر.

لا نقول بجواز الخروج عليه لكفره، لأن السبب المبيح لقتال الكافر ليس هو كونـَه كافرا، ولكن يُقاتل بسبب ظلمه وعدوانه وإجرامه.

جواز الخروج على بشار الأسد هو بسبب ظلمه وعدوانه وإجرامه، لا بسبب كفره، وإذا كان في الخروج عليه مفسدة عظيمة أعظم من مفسدة بقائه فهذه مسألة يقدرها الخارجون عليه، الثائرون لحقوقهم وكرامتهم، فهي مسألة الموازنة بين المصالح والمفاسد، والله أعلم.